فانّ قتيل الطفّ من آل هاشم |
|
اذلّ رقابا من قريش فذلّت |
حبيب رسول الله لم يك فاحشا |
|
أبانت مصيبتك الأتوف وجلّت |
وقلن أيضا :
أبكى حسينا سيّدا |
|
ولقتله شاب الشعر |
ولقتله زلزلتم |
|
ولقتله انكسف القمر |
واحمرت آفاق السّماء |
|
من العشيّة والسّحر |
وتغيّرت شمس البلاد |
|
بهم وأظلمت الكور |
ذاك بن فاطمة المصاب |
|
به الخلائق والبشر |
أورثتنا ذلّا به |
|
جدع الأنوف مع الغرر(١) |
١٠ ـ عنه ، حدّثنى أبى وجماعة مشايخى ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن يحيى المعاذى ، عن عباد بن يعقوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن عمرو بن عكرمة ، قال أصبحنا : ليلة قتل الحسين عليهالسلام بالمدينة فاذا مولى لنا يقول : سمعنا البارحة مناديا ينادى ويقول :
أيّها القائلون جهلا حسينا |
|
أبشروا بالعذاب والتنكيل |
كلّ أهل السّماء يدعو عليكم |
|
من نبىّ ومرسل وقبيل |
قد لعنتم على لسان بن داود |
|
وذى الرّوح حامل الانجيل(٢) |
١١ ـ عنه ، حدّثنى حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة بن الخطاب ، قال حدّثنى عبد الله بن محمّد بن سنان ، عن عبد الله بن القاسم بن الحارث ، عن داود الرّقى ، قال حدثتنى جدّتى انّ الجنّ لمّا قتل الحسين عليهالسلام بكت عليه بهذه الأبيات :
يا عين جودى بالعبر |
|
وابكى فقد حقّ الخبر |
أبكى بن فاطمة الّذي |
|
ورد الفرات فما صدر |
__________________
(١) كامل الزيارات : ٩٦.
(٢) كامل الزيارات : ٩٧.