فركبه وعبّى أصحابه للقتال (١).
٦ ـ عنه باسناده ، عن الباقر عليهالسلام انّهم كانوا خمسة وأربعين فارسا ومائة راجل وروى غير ذلك (٢).
٧ ـ عنه قال الراوى فتقدم عمر بن سعد فرمى نحو عسكر الحسين عليهالسلام بسهم ، وقال : اشهد والى عند الامير أنى أول من رمى وأقبلت السهام من القوم كانها القطر ، فقال عليهالسلام لأصحابه قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بدّ منه ، فان هذه السهام رسل القوم إليكم ، فاقتتلوا ساعة من النهار حملة وحملة ، حتّى قتل من أصحاب الحسين عليهالسلام جماعة.
قال فعندها ضرب الحسين عليهالسلام بيده الى لحيته وجعل يقول اشتدّ غضب الله تعالى على اليهود اذ جعلوا له ولدا واشتدّ غضب الله تعالى على النصارى ، اذ جعلوه ثالث ثلاثة واشتدّ غضبه على المجوس اذ عبدوا الشمس والقمر دونه ، واشتدّ غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيّهم ، أما والله لا أجيبهم الى شيء ممّا يريدون حتّى ألقى الله تعالى وانا مخضب بدمى (٣).
٨ ـ عنه روى عن مولانا الصادق عليهالسلام انّه قال : سمعت أبى يقول : لما التقى الحسين عليهالسلام وعمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب أنزل الله تعالى النصر حتّى رفرف على رأس الحسين عليهالسلام ، ثمّ خيّر بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله فاختار لقاء الله رواها أبو طاهر محمّد بن الحسين النرسى فى كتاب معالم الدين (٤).
٩ ـ عنه قال الراوى ثمّ صاح عليهالسلام أما من مغيث يغيثنا لوجه الله أما من ذابّ يذبّ عن حرم رسول الله ، قال فإذا الحرّ بن يزيد قد أقبل الى عمر بن سعد ، فقال
__________________
(١) اللهوف : ٤٢.
(٢) اللهوف : ٤٣.
(٣) اللهوف : ٤٣.
(٤) اللهوف : ٤٤.