زينب بنت عقيل بن ابى طالب عليهالسلام تندب الحسين عليهالسلام وتقول :
ما ذا تقولون ان قال النبيّ لكم |
|
ما ذا فعلتم وأنتم آخر الامم |
بعترتى وباهلى بعد مفتقدى |
|
منهم اسارى ومنهم ضرّجوا بدم |
ما كان هذا جزائى اذ نصحت لكم |
|
ان تخلفونى بسوء فى ذوى رحمى |
فلما جاء الليل سمع أهل المدينة هاتفا ينادى :
أيها القاتلون جهلا حسينا |
|
ابشروا بالعذاب والتنكيل |
كلّ أهل السماء يدعو عليكم |
|
من نبىّ وما لك وقبيل |
قد لعنتم على لسان ابن داود |
|
وموسى وصاحب الانجيل |
أما يزيد بن معاوية فانه لما وصله كتاب عبيد الله بن زياد ووقف عليه أعاد الجواب إليه يأمره فيه بحمل رأس الحسين عليهالسلام ورءوس من قتل معه وبحمل أثقاله ونسائه وعياله فاستدعى ابن زياد بمحفر بن ثعلبة العائذى فسلّم إليه الرءوس والأسرى والنساء فصار بهم محفر الى الشام كما ياسر بسبايا الكفار يتصفح وجوههنّ أهل الاقطار (١).
١٠ ـ عنه ، روى ابن لهيعة وغيره حديثا أخذنا منه موضع الحاجة قال كنت أطوف بالبيت فاذا برجل يقول اللهم اغفر لى وما أريك فاعلا فقلت له يا عبد الله اتّق الله ولا تقل مثل ذلك فان ذنوبك لو كانت مثل قطر الأمطار وورق الأشجار فاستغفرت الله غفرها لك فانه غفور رحيم ، قال فقال لى تعال حتى أخبرك بقصتى ، فأتيته فقال اعلم أنا كنّا خمسين نفرا ممّن سار مع رأس الحسين عليهالسلام الى الشام فكنا اذا أمسينا وضعنا الرأس فى تابوت وشربنا الخمر حول التابوت فشرب أصحابى ليلة حتّى سكروا ولم أشرب معهم.
فلما جنّ الليل سمعت رعدا ورأيت برقا فاذا أبواب السماء قد فتحت ونزل
__________________
(١) اللهوف : ٧٤.