الحسين عليهماالسلام فى مجلس لا يكنّهم من حرّ ولا برد حين تقشّرت وجوههن (١).
٨ ـ قال ابن شهرآشوب : قال الطّبرى والبلاذرى والكوفى لمّا وضعت الرّءوس بين يدى يزيد جعل يضرب بقضيبه على ثنيته ثمّ قال يوم بيوم بدر وجعل يقول :
تفلّق هاما من رجال أعزة |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
قال يحيى بن الحكم أخو مروان :
لهام بجنب الطفّ أدنى قرابة |
|
من ابن زياد العبد ذى الحسب الوغل |
سميّئة أمسى نسلها عدد الحصى |
|
وبنت رسول الله أمست بلا نسل |
فضرب يزيد فى صدر يحيى وقال اسكت لا أمّ لك ، فقال ابو برزة ادفع قضيبك يا فاسق فو الله رايت شفتى رسول الله صلىاللهعليهوآله مكان قضيبك يقبله فرفع وهو يتدمّر مغضبا على الرّجل وزاد غيرهم فى الرّواية انّه جعل يتمثّل بقول ابن الزبعرى يوم احد :
ليت أشياخى ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
لأهلّوا واستطاروا فرحا |
|
ولقالوا يا يزيد لا تشل |
قد قتلنا السّبط من أسباطهم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل |
لست من خندف ان لم أنتقم |
|
من بنى أحمد ما كان فعل |
لعبت هاشم بالدّين فلا |
|
خبر جاء ولا وحى نزل (٢) |
٩ ـ قال ابن طاوس : قال الراوى وكتب عبيد الله بن زياد الى يزيد بن معاوية يخبره بقتل الحسين عليهالسلام وخبر أهل بيته وكتب أيضا إلى عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة بمثل ذلك أمّا عمرو فحيث وصله الخبر صعد المنبر وخطب الناس وأعلمهم ذلك فعظمت واعية بنى هاشم وأقاموا المصائب والماتم وكانت
__________________
(١) روضة الواعظين : ١٦٤.
(٢) المناقب : ٢ / ٢٢٥.