أخبرنا عمر ويحيى ، قالا : حدثنا أبو زيد ، قال : حدثنا القاسم بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن بشر ، قال :
كنت عند سفيان الثوري أيام إبراهيم فجعل يقول : وا عجبا لأقوام يريدون الخروج لمن يخرج ، وقد خرج قوم لم يكونوا يرون الخروج.
قال : وخرج مع إبراهيم من أصحاب سفيان مؤمل ، وحنبص.
ومؤمل هذا يقال له : مؤمل بن إسماعيل.
حدثنا عمر ويحيى ، قالا : حدثنا أبو زيد ، قال :
سألت أبا نعيم عن حنبص هذا فقال : كان خليلا من أصحاب سفيان ، وفيه يقول الشاعر :
يا ليت قومي كلهم حنابصا (١)
قال أبو زيد : وحدثني إبراهيم بن سلم ، قال : حدثني ابن هراسة ، قال :
قتل مع إبراهيم بن عبد الله صاحبان كانا لسفيان الثوري ، كانا من خاصته.
أخبرنا عمر ويحيى ، قالا : حدثنا أبو زيد ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن حكيم قال :
خرج مع إبراهيم داود بن المبارك الهمداني عمّ أبي حييّ فقتل في المعركة.
* * *
أخبرنا عمر ، ويحيى ، قالا : حدثنا أبو زيد ، قال : حدثني خلّاد الأرقط ، قال : حدثني عمر بن النضر ، قال :
قتل إبراهيم وأنا بالكوفة ، فأتيت الأعمش بعد قتله ، فقال : أهاهنا أحد تنكرونه؟ قلنا لا : قال : فإن كان ها هنا أحد تنكرونه فأخرجوه إلى نار الله ، ثم قال : أما والله لو أصبح أهل الكوفة على مثل ما أرى لسرنا حتى نتنزل بعقوته ـ يعني أبا جعفر ـ فإذا قال لي: ما جاء بك يا أعمش؟ قلت : جئت لأبيد
__________________
(١) في لسان العرب «قال الفراء : الحنبصة الروغان في الحرب».