سلام الحذّاء بالباب ، فنسبني إلى اللقب الغالب عليّ ، فأذن لي ، فدخلت فقال : ما أبطأ بك عنا؟ فقلت : كنت أجهز الرجال إليك ، قال : صدقت ، فأنزلني معه في الدار. قال : فبينا أنا جالس يوما إذا شيء فيه رقعة : إن بيت المال ضائع فأكفناه ، فقلت لبعض من حضر أين بيت المال؟ قال في الدار ، فقمت فإذا شيخ قد كان موكلا به ، فقال لي : أمرت فيما ها هنا بأمر؟ قلت : نعم. قال : فأنت إذا سلام بن أبي واصل ، قال : فوليت بيت المال.
* * *
أخبرني محمد بن الحسين الأشناني ، قال : حدثنا أحمد بن حازم الغفاري ، قال : حدثني نصر بن مزاحم ، قال :
خرج أبو داود الطهوي مع إبراهيم وكان عنده أثيرا (١).
أخبرنا يحيى بن علي ، والجوهري والعتكي ، قالوا : حدثنا عمر بن شبّة ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن حكيم ، قال :
خرج فطر (٢) بن خليفة مع إبراهيم ، وكان يومئذ شيخا كبيرا.
* * *
حدثني علي بن العباس ، قال : حدثنا الحسن بن عبد الواحد ، قال : حدثني الحسن بن الحسين ، قال :
خرج سلام بن أبي واصل الحذاء ، وعيسى بن أبي إسحاق السبيعي (٣) ، وأبو خالد الأحمر (٤) مصطحبين متنكرين مع الحاج ، عليهم جباب الصوف وعمائم الصوف ، يسوقون الجمال في زي الجمّالين ، حتى أمنوا فعدلوا إلى إبراهيم ، وكانوا معه حتى قتل.
__________________
(١) في النسخ «الظهوري ... وكان عنده أميرا».
(٢) في النسخ «قطر» وهو خطأ.
(٣) يكنى أبا عمرو ، توفي سنة إحدى وتسعين ومائة ، كما في المعارف ١٩٩ وخلاصة تذهيب الكمال ٢٥٨ وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٥٧.
(٤) اسمه سليمان بن حيان ، كوفي ثقة ، مات سنة تسع وثمانين ومائة ، وكان سفيان يعيب عليه خروجه مع إبراهيم ، ولم يكلمه حتى مات راجع تاريخ بغداد ٩ / ٢١ ـ ٢٤ خلاصة تذهيب الكمال ١٣٨.