جاء منصور بن زيّان الفزاري إلى الحسن بن الحسن ، وهو جده أبو أمه فقال له : لعلّك أحدثت بعدي أهلا؟.
قال : نعم تزوجت بنت عمي الحسين بن علي.
فقال : بئس ما صنعت ، أما علمت أن الأرحام إذا التقت أضوت ، كان ينبغي لك أن تتزوج من العرب (١).
قال : فإن الله قد رزقني منها ولدا. قال فأرنيه. فأخرج إليه عبد الله بن الحسن فسرّ به ، وقال : أنجبت ، هذا والله الليث عاديا ومعدوا عليه.
قال : فإن الله قد رزقني منها ولدا آخر.
قال : فأرنيه (٢). فأخرج إليه الحسن بن الحسن ، فسرّ به وقال : أنجبت والله وهو دون الأول.
قال : فإن الله رزقني منها ثالثا.
قال : فأرنيه ، فأراه إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، فقال : لا تعد إليها بعد هذا.
* * *
حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى بن الحسن ، قال : حدثني هرون بن موسى الفروي ، قال : سمعت محمد بن أيوب الرافعي يقول :
كان أهل الشرف وذوو القدر لا ينوطون بعبد الله بن الحسن أحدا.
* * *
وحدّثني أبو عبيد [محمد بن أحمد] الصيرفي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا عمرو (٣) بن عبد الغفار الفقيمي ، عن سعيد بن أبان القرشي ، قال:
كنت عند عمر بن عبد العزيز ، فدخل عليه عبد الله بن الحسن ، وهو يومئذ شاب في إزار ورداء ، فرحب به وأدنا [وحيّاه](٤). وأجلسه إلى جنبه
__________________
(١) في الأغاني «في الغرب» تحريف.
(٢) في الأغاني بعد ذلك «فأراه إبراهيم بن الحسن».
(٣) في الأغاني «عمر».
(٤) الزيادة من الخطية والأغاني.