قل لذي الود والوفاء حسين |
|
اقدر الودّ بيننا قدره |
ليس للدّابغ المقرظ بدّ |
|
من عتاب الأديم ذي البشرة |
[قال] : وقال أيضا :
إن ابن عمّك وابن أم |
|
ك معلم شاكي السّلاح |
يقص العدو وليس ير |
|
ضى حين يبطش بالجراح (١) |
لا تحسبن أذى ابن عم |
|
ك شرب ألبان اللّقاح |
بل كالشجا تحت اللها |
|
ة إذا يسوغ بالقراح (٢) |
فانظر لنفسك من يحبك |
|
تحت أطراف الرماح |
من لا يزال يسوءه |
|
بالغيب أن يلحاك لاح (٣) |
* * *
(ذكر السبب في خروجه ومقتله)
أخبرني به أحمد بن عبيد الله بن عمار ، قال : حدّثني علي بن محمد النوفلي ، عن أبيه ومشايخه. قال : علي بن الحسين : وأضفت إلى ذلك ما ذكره محمد بن علي بن حمزة في كتابه :
قالوا : لما بويع ليزيد بن الوليد الذي يقال له يزيد الناقص ، تحرّك عبد الله بن معاوية بالكوفة ، ودعا الناس إلى بيعته علي الرّضا من آل محمد ، ولبس الصوف ، وأظهر سيماء الخير ، فاجتمع إليه نفر من أهل الكوفة فبايعوه ، ولم يجتمع أهل المصر كلهم عليه ، وقالوا له: ما فينا بقية فقد قتل جمهورنا مع أهل هذا البيت ، وأشاروا عليه بقصد فارس ونواحي المشرق ، فقبل ذلك ، وجمع جموعا من النواحي ، وخرج معه عبد الله بن العباس التميمي(٤).
* * *
قال علي بن الحسين : قال محمد بن حمزة ، عن سليمان بن أبي شيخ ، عن محمد بن الحكم ، عن عوانة : أن ابن معاوية قبل قصده المشرق ظهر
__________________
(١) في ط وق «يقصي» وفي الأغاني «حين يبطش بالجناح».
(٢) في ط وق «إذا تسوغ».
(٣) في النسخ «من لا يزال تسوءه».
(٤) ابن الأثير ٥ / ١٣١.