قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مقاتل الطالبيّين

مقاتل الطالبيّين

مقاتل الطالبيّين

تحمیل

مقاتل الطالبيّين

155/664
*

قل لذي الود والوفاء حسين

اقدر الودّ بيننا قدره

ليس للدّابغ المقرظ بدّ

من عتاب الأديم ذي البشرة

[قال] : وقال أيضا :

إن ابن عمّك وابن أم

ك معلم شاكي السّلاح

يقص العدو وليس ير

ضى حين يبطش بالجراح (١)

لا تحسبن أذى ابن عم

ك شرب ألبان اللّقاح

بل كالشجا تحت اللها

ة إذا يسوغ بالقراح (٢)

فانظر لنفسك من يحبك

تحت أطراف الرماح

من لا يزال يسوءه

بالغيب أن يلحاك لاح (٣)

* * *

(ذكر السبب في خروجه ومقتله)

أخبرني به أحمد بن عبيد الله بن عمار ، قال : حدّثني علي بن محمد النوفلي ، عن أبيه ومشايخه. قال : علي بن الحسين : وأضفت إلى ذلك ما ذكره محمد بن علي بن حمزة في كتابه :

قالوا : لما بويع ليزيد بن الوليد الذي يقال له يزيد الناقص ، تحرّك عبد الله بن معاوية بالكوفة ، ودعا الناس إلى بيعته علي الرّضا من آل محمد ، ولبس الصوف ، وأظهر سيماء الخير ، فاجتمع إليه نفر من أهل الكوفة فبايعوه ، ولم يجتمع أهل المصر كلهم عليه ، وقالوا له: ما فينا بقية فقد قتل جمهورنا مع أهل هذا البيت ، وأشاروا عليه بقصد فارس ونواحي المشرق ، فقبل ذلك ، وجمع جموعا من النواحي ، وخرج معه عبد الله بن العباس التميمي(٤).

* * *

قال علي بن الحسين : قال محمد بن حمزة ، عن سليمان بن أبي شيخ ، عن محمد بن الحكم ، عن عوانة : أن ابن معاوية قبل قصده المشرق ظهر

__________________

(١) في ط وق «يقصي» وفي الأغاني «حين يبطش بالجناح».

(٢) في ط وق «إذا تسوغ».

(٣) في النسخ «من لا يزال تسوءه».

(٤) ابن الأثير ٥ / ١٣١.