أحق بها من علي بن الحسين ، فبعث بها إليه ، وهي أم زيد بن علي.
* * *
حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا الحسن بن الحسين الكندي ، عن خصيب الوابشي قال :
كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه.
حدثني الحسن بن علي السلولي ، قال : حدثنا أحمد بن راشد ، قال : حدثني عمي سعيد بن خيثم ، قال : حدثني أبو قرة ، قال :
خرجت مع زيد بن علي ليلا إلى الجبّان ، وهو مرخي اليدين لا شيء معه ، فقال لي : يا أبا قرة أجائع أنت؟ قلت نعم ، فناولني كمثراة ملء الكف ما أدري أريحها أطيب أم طعمها ، ثم قال لي : يا أبا قرة أتدري أين نحن؟ نحن في روضة من رياض الجنة ، نحن عند قبر أمير المؤمنين علي ، ثم قال لي : يا أبا قرة والذي يعلم ما تحت وريد زيد بن علي إن زيد بن علي لم يهتك لله محرما منذ عرف يمينه من شماله ، يا أبا قرة من أطاع الله أطاعه ما خلق.
حدثني علي بن محمد ، بن علي بن مهدي العطار ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين ، عن أبي داود العلوي (١) عن عاصم بن عبيد الله العمري قال ذكر عنده زيد بن علي فقال : أنا أكبر منه ، رأيته بالمدينة وهو شاب يذكر الله عنده فيغشى عليه حتى يقول القائل : ما يرجع إلى الدنيا.
حدّثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن الحسين (٢) قال : حدّثنا هرون بن موسى ، قال : سمعت محمد بن أيوب الرافقي يقول :
كانت المرجئة (٣) وأهل النسك لا يعدلون بزيد أحدا.
* * *
__________________
(١) في الخطية «الطهوري».
(٢) في الخطية «يحيى بن الحسن العلوي».
(٣) في النسخ كانت «البراجم ، البراحم ، المراحم». وهو تحريف والتصويب من الروض النضير ٥٤.