وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل ، ألا ومَن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع فها أنا ذا موسى ويوشع ، ألا ومَن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسى وشمعون ، ألا ومَن أراد أن ينظر إلى محمّد وأمير المؤمنين فها أنا ذا محمّد وأمير المؤمنين ، ألا ومَن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين فها أنا ذا الحسن والحسين ، ألا ومَن أراد أن ينظر إلى الأئمّة من ولد الحسين فها أنا ذا الأئمّة (١) ، وهو طويل ، وهذا أحد الوجوه التي يُحمل عليها ما ورد في بعض خطب أمير المؤمنين عليهالسلام من قوله : «أنا آدم الأوّل ، أنا نوح الأوّل ، أنا محمّد ومحمّد أنا» ونحو ذلك (٢) .
________________________
١ ـ راجع حلية الأبرار للسيّد هاشم البحراني ج ٢ ص ٦٥٨ ، ط بيروت الأعلمي (١٤١٣ هـ) .
وإليك تتمّة الرواية : « . . فلينظر إليّ ويسألني أنبأهما انباؤا به وبما لم ينبؤا به ، ألا ومَن كان يقرء الكتب والصحف فليسمع منّي ، ثمّ يبتدئ بالصحف التي أنزلها الله تعالى على آدم وشيث فيقرؤها فتقول أمّة آدم وشيث هذه والله هي الصحف ولقد قرأها ما لم نعلمه منها وما كان خفي عنّا وما كان أُسقط منها وبُدّل وحُرِّف ، ويقرء صحف نوح وصحف إبراهيم والتوراة والإنجيل والزبور فيقول أهل التوراة وأهل الإنجيل وأهل الزبور هذه والله صحف نوح وصحف إبراهيم حقّاً وما أُسقط منها وما بُدِّل وحُرِّف منها ، هذه والله التوراة الجامعة والزبور التام والإنجيل الكامل وأنّها أضعاف ما قرأنا منها .
ثمّ يتلو القرآن فيقول المسلمون : هذا والله القرآن حقّاً الذي أنزله الله على محمّد صلىاللهعليهوآله وما أُسقط منه وبدِّل وحرّف ، لعن الله مَن أسقطه وبدّله وحرّفه ...» .
٢ ـ ذكر هذه الخطبة الحافظ رجب البرسي في
مشارق الأنوار ص ٣١٨ ، ط : قم ،