وَأُشْهِدُ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِاِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَايِعِ دِيني وَخَوَاتِيمِ عَمَلي ، وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْري لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ .
يُقال : أشهدته على كذا إذا اتّخذته شاهداً عليه ، وأُشهد الله ، أي أجعلهم شهوداً على إيماني بكم فإنّهم أشهاد عدول لا تُرد شهادتهم ، ولا تخفىٰ عليهم السرائر ، ولا تغيب عنهم مطويات القلوب والضمائر ، وقد وصف الله تعالى نفسه بكونه شهيداً وشاهداً في مواضع من كتابه (١) ، وكذا الملائكة والأنبياء بقوله : (وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ) (٢) ، وروي في قوله : (لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) (٣) إنّ الاُمم يوم القيامة يجحدون تبليغ الأنبياء ويطلب الأنبياء بالبيِّنة على أنّهم قد بلّغوا فيؤتىٰ بأُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله فيشهدون لهم) (٤) .
وروي عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : (إيّانا عنىٰ فرسول الله شاهد علينا ، ونحن
________________________
١ ـ مثل قوله تعالى في سورة آل عمران : ١٨ (شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ) .
وقوله تعالى في سورة المنافقين : ١ (وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) وغيرها من الآيات .
٢ ـ هود : ١٨ .
٣ ـ البقرة : ١٤٣ .
٤ ـ راجع مجمع البيان للطبرسي قدسسره ج ١ ، ص ٢٨٨ ، ط : بيروت مؤسسة التاريخ العربي .