وسائر الأخلاق الحميدة ، والصفات الربّانية ، فلم تلبسه الجاهلية لباس الجهل والضلالة ، فإنّ الجهالات ، والضلالات ظلمات بعضها فوق بعض ، وهو عليهالسلام نورٌ على نور ، ونورٌ فوق كلّ نور ، وهو نور الأنوار ، والهادي للأخيار ، وحجّة الجبّار ، وكهف الأبرار .
قال الرضا عليهالسلام : (الإمام كالشمس الطالعة للعالم وهي في الأُفق بحيث لا تناله الأيدي والأبصار ، الإمام البدر المنير والسراج الظاهر (١) ، والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجىٰ ، والبلد (٢) القفار ، ولجج البحار ، الإمام الماء العذب على الضماء ، والدالّ على الهدى ، والمُنجي من الردىٰ .. إلى أن قال : الإمام المطهّر من الذنوب ، المبرء من العيوب ، مخصوص بالعلم موسوم بالحلم) (٣) .
______________________________________________________
والاستعارة الترشيحيّة : وهي ما ذُكِر معها ملائم المشبَّه به .
وللوقوف تفصيلاً على الاستعارة وأقسامها ، والتشبيه وأنواعه راجع كتب البلاغة مثل جواهر البلاغة ، البلاغة الواضحة ، دروس في البلاغة وغيرها .
١ ـ في المصدر (الزاهر) بدل (الظاهر) .
٢ ـ في المصدر (والبيد) بدل (البلد) .
٣ ـ أخرج هذه الرواية الشيخ الصدوق في عيون
أخبار الرضا عليهالسلام ج ١ ، ص ١٩٥ في وصف الإمامة والإمام عليهالسلام وهي رواية طويلة
ونحن نذكر بعضاً منها : قال (... والإمام يحلُّ حلال الله ، ويحرّم حرام الله ، ويُقيم حدود الله ، ويذبّ عن دين
الله ويدعو إلى سبيل ربِّه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجّة البالغة ، الإمام
كالشمس الطالعة للعالم وهي بلأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار ، الإمام البدر المنير والسراج الزاهر ، والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجىٰ والبيد
القفار