وبكم أرجو الفلاح والهدىٰ |
|
وشفيعي أنت فيما قد صدر |
يا ولي العصر يا قطب الورىٰ |
|
خذ بأيدينا بيومٍ لا مفرّ |
قم بأمر الله حتّى لا يُرىٰ |
|
غيرُ حكم الله والاثني عشر |
وقريضي لا يليق مدحهم |
|
فليكن هذا مديحاً مختصر |
ومن شعره في مدح طلب العلم وآدابه في قصيدة طويلة أوّلها :
ياطالب العلم كم تسعىٰ بلا عمل |
|
وغايةُ العلم ترك الحرص والأمل |
إن كنتَ طالب علم فاهجر الأمل |
|
لا يجمع العلم والآمال في رحل |
وطالب العلم مجزيّ بنيّته |
|
فاصف قلبك في النيّات والعمل |
لا تطلب العلم للدُّنيا فقد خسروا |
|
طلّاب علم لأجل المال والخول |
وطالب العلم منهومٌ بلا شبع |
|
فلا تراه على الأحوال في عطلِ |
وفكر طالب علم عند معضلة |
|
في طول ليلته أحلىٰ من العسل |
وطالب المال يسعىٰ في معيشته |
|
وطالب العلم مرزوق بلا ملل |
إلى آخر القصيدة وهي طويلة نكتفي بهذا المقدار منها .
١١ ـ مؤلّفاته وآثاره العلمية :
إنّ شيخنا المترجم له من الأفذاذ الذين وفّقهم الله
سبحانه بكثرة التأليف والتصنيف فأكثر وأجاد فيها ، وكانت مؤلَّفاته في مختلف العلوم وشتّى الفنون . وقال هو رحمهالله عند ترجمته لنفسه :
(فلنرجع إلىٰ ذكر مؤلّفاتي ومصنّفاتي ممّا كان قبل بلوغي إلى هذه السنة مع قلّة الأسباب والابتلاء بالأقشاب واختلال البال وكثرة الدّيون والعيال وعروض الأمراض