وطريقته ، ومنهاجه ، وبالنهي عن المنكر منعهم عن الضلالات التي دعا إليها خلفاء الجور من أبي بكر وعمر وأحزابهما ، وربما يُفسّر قوله تعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) (١) بأنّ عليّاً عليهالسلام ينهىٰ عن طريقة أبي بكر
________________________
١ ـ العنكبوت : ٤٥ ، ويؤيّد هذا التفسير أو التأويل جملة من الآيات التي فسّرت بهذه الطريقة منها :
قوله تعالى في سورة النحل : (إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ) .
قال عليّ بن إبراهيم القمّي في تفسيره ج ١ ، ص ٣٩٠ ط بيروت : العدل : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّداً رسول الله صلىاللهعليهوآله والإحسان : أمير المؤمنين ، والفحشاء والمنكر والبغي ، فلان ، وفلان ، وفلان) .
ويؤيّده ما رواه الاسترآبادي في تأويل الآيات ص ٢٦٤ ط : إيران ، عن الإمام الباقر عليهالسلام في قوله عزّوجلّ : (إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ) قال : العدل شهادة الإخلاص وأنّ محمّداً رسول الله ، والإحسان ولاية أمير المؤمنين والإتيان بطاعتهما ـ صلوات الله عليهما ـ ، وإيتاء ذي القربىٰ : الحسن والحسين والأئمّة من ولده عليهمالسلام ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي وهو مَن ظلمهم وقتلهم ومنع حقوقهم ، وموالاة أعدائهم فهي المنكر الشنيع والأمر الفضيع .
ويؤيّده ما رواه الشيخ الكليني في الكافي ج ١ ، ص ٣٧٤ ، عن محمّد بن منصور قال : سألتُ العبد الصالح ـ الإمام الكاظم عليهالسلام ـ عن قول الله عزّوجلّ : (إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) فقال : إنّ القرآن له بطن وظهر ، فجميع ما حرّم الله في القرآن هو الظاهر ، والباطن من ذلك أئمّة الجور ، وجميع ما أحلَّ الله في القرآن هو الظاهر ، والباطن من ذلك أئمّة الحقّ .