واختلف في (عَلَيْهِ لِبَداً) [الآية : ١٩] فهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني بضم اللام ولم يذكر في التيسير غيره وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي من طريق الحلواني والداجوني معا وهو جمع لبدة بالضم نحو غرفة وغرف والباقون بكسرها جمع لبدة بالكسر أي كاد يركب بعضهم بعضا لكثرتهم للإصغاء والاستماع لما يقوله وهي رواية الفضل عن الحلواني ورواية النقاش عن الجمال عن الحلواني وزيد عن الداجوني والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر وهما في الشاطبية كالطيبة عن ابن محيصن ضم اللام وتشديد الباء مفتوحة وعنه بتخفيفها مضمومة (١).
واختلف في (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا) [الآية : ٢٠] فعاصم وحمزة وأبو جعفر بضم القاف وسكون اللام بلفظ الأمر وافقهم الأعمش والباقون قال بلفظ الماضي على الخبر عن عبد الله وهو محمد صلىاللهعليهوسلم وفتح ياء الإضافة من (ربي أمدا) نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو.
واختلف في (لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ) [الآية : ٢٨] فرويس بضم الياء مبنيا للمفعول والباقون بفتحها مبنيا للفاعل أي ليعلم النبي الموحى إليه صلىاللهعليهوسلم ومر التنبيه على ضم هاء (لديهم) لحمزة ويعقوب وعلى إمالة (أحصى).
المرسوم في بعض المصاحف (قُلْ إِنَّما) بلا ألف وفي بعضها بألف واتفقوا على حذف ألف الن في جميع القرآن نحو (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَ) إلا (فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ) هنا فبالإثبات في بعض المصاحف واتفقوا على قطع (أَنْ لَنْ تَقُولَ). ياءات الإضافة واحدة (رَبِّي أَمَداً) [الآية : ٢٥].
__________________
(١) أي : (لبّدا) ، أو (لبدا). [أ].