هَلَكَ) ويأتي الكلام عليها في محلها إن شاء الله تعالى الثاني : أن لا يكون حرف مد نحو : (قالُوا وَهُمْ ، فِي يَوْمٍ) لئلا يذهب المد بالإدغام الثالث : أن لا يكون أول الجنسين حرف حلق نحو : (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ).
القسم الثاني : الممتنع ، وهو أن يتحرك أولهما ، ويسكن ثانيهما مثاله في كلمة ضللتم وفي كلمتين (قالَ الْمَلَأُ).
القسم الثالث : الجائز ، وهو المراد هنا ، وينحصر في فصول ستة ، وهي : إذ ، وقد ، وتاء التأنيث ، وهل ، وبل ، وحروف قربت مخارجها ، وأحكام النون الساكنة ، والتنوين.
الفصل الأول
في حكم ذال إذ
(١) اختلف في إدغامها في ستة أحرف ، وهي حروف تجد والصفير الصاد ، والسين ، والزاي ، فالتاء نحو : (إِذْ تَبَرَّأَ) البقرة [الآية : ١٦٦] والجيم (إِذْ جاءَ) الصافات [الآية : ٨٤] والدال (إِذْ دَخَلُوا) الذاريات [الآية : ٢٥] والصاد (إِذْ صَرَفْنا) الأحقاف [الآية : ٢٩] ولا ثاني له والسين (إِذْ سَمِعْتُمُوهُ) النور [الآية : ٤٨] والزاي (وَإِذْ زَيَّنَ) الأنفال [الآية : ٤٨] فقرأ أبو عمرو ، وهشام بإدغام الذال في الستة وافقهما اليزيدي ، وابن محيصن ، وأظهرها عند الستة نافع ، وابن كثير ، وعاصم ، وكذا أبو جعفر ، ويعقوب ، واختلف عن ابن ذكوان في الدال ، فأدغم الذال فيها من طريق الأخفش ، وأظهرها من طريق الصوري كالخمسة الباقية ، وقرأ حمزة ، وكذا خلف بإدغامها في التاء ، والدال فقط ، وبإظهارها عند الأربعة الباقية ، وقرأ خلاد ، والكسائي بإدغامها في غير الجيم ، وافقهما الحسن ، وعن الأعمش إدغامها في الزاي ، والصاد ، والسين ، وزاد المطوعي عنه الجيم.
الفصل الثاني
في حكم دال قد
اختلف في إدغامها في ثمانية أحرف الأول : الجيم نحو : (لَقَدْ جاءَكُمْ) الثاني الذال : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا) ليس غيره ، الثالث : الزاي (وَلَقَدْ زَيَّنَّا) الرابع : السين : (قَدْ سَأَلَها) الخامس : الشين : (قَدْ شَغَفَها) فقط ، السادس : الصاد (وَلَقَدْ صَرَّفْنا) السابع : الضاد (قَدْ ضَلُّوا) الثامن : (لَقَدْ ظَلَمَكَ) ، فأدغمها فيهن أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وهشام ، وكذا خلف ، وافقهم الأربعة لكن اختلف عن هشام في (لَقَدْ
__________________
(١) للمزيد انظر النشر لابن الجزري : (٢ / ٢) حيث فصل الكلام أكثر من هذا الموجز. [أ].