[وفي](١) صفر ثلاثة أمر الشيخ محمد أن تذهّب السواري التي نقرها [ططر](٢) سلطان مصر من الجراكسة بإبطال المكوس ، وعوض عنها صاحب مكة حسن بن عجلان مالا من بيت مال مصر ، وكذا ما نقره قايتباي زمن الشريف محمد بن بركات بإبطال المكوس ، فدهنت بالدهانات الملونة ليظهر هذا الشعار.
وفي واحد وتسعين وألف ظهر نجم له ذنب طويل إلى جهة الشرق ، واستمر إلى آخر السنة (٣).
وفيها : أتى سيل كبير عند دخول الحج المصري من الزاهر إلى المدينة فأغرق نحو خمسمائة نفس ، ودخل المسجد الحرام حتى غطى مقام إبراهيم ومقام المالكي وباب الكعبة (٤). انتهى. هذا ما وجدته بالمسودة من الكتاب المسمى بجواهر الدرر والغرر في تاريخ أهل القرن الحادي عشر. انتهى.
وفيه أيضا سنة ألف ومائة [وثلاث](٥) وعشرين نهب الحج الشامي بطريق الشام ، ولم يسلم إلا الباشا على الدواب الهاربة.
وفيها ليلة أربعة عشر طلع القمر مخسوفا ، ثم انحرق جميعه ، واستمر نحو ساعة ونصف ، واسودّت الدنيا ، وطلع في جوانب مكة شفقا مهولا أحمر وشيء مثل الدخان ، وفي هذه المدة طلع نجم يقال له : الوقاد ، إذا طلع في ناحية المشرق دلّ على حرب ، وجهة المغرب دلّ على موت الخيل.
__________________
(١) في الأصل : في. وقد أقحمت بين الأسطر بخط مغاير.
(٢) في الأصل : طرطر. وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٥٨١).
(٣) جواهر الدرر والغرر (ص : ١٤٥).
(٤) جواهر الدرر والغرر (ص : ١٤٥ ـ ١٤٦).
(٥) في الأصل : ثلاثة.