أبيه ـ وهو الذي بنى القلعة على جبل أبي قبيس يتحصن بها ، ثم نقضت القلعة التي كان بناها ـ ونازعه إخوته ، ثم استمر إلى [ثلاث](١) وتسعين وخمسمائة فقام عليه ابن أخيه [منصور بن](٢) داود بن عيسى واستولى على مكة إلى أن غلب عليه الأمير قتادة.
قال تاج الدين : إن قتادة أخذ مكة من مكثر سنة [سبع](٣) وتسعين وخمسمائة ، والله أعلم. انتهى كلام صاحب العمدة.
الطبقة الرابعة : من بني حسن ولاة مكة وهم باقون إلى زماننا هذا أبقاهم الله إلى آخر الزمان ، وكان سابقا يقال لهم : القتادات.
نقل السيد النسابة في العمدة (٤) : أن السيد الشريف الأمير أبو عزيز قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله [بن موسى بن عبد الله](٥) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب (٦) ، ملك الحجاز بالسيف ، وطرد الهواشم عنها سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، والإمارة في ولده إلى الآن. كان جبارا فاتكا. انتهى.
__________________
(١) في الأصل : ثلاثة.
(٢) زيادة من عمدة الطالب (ص : ١٠٧).
(٣) في الأصل : سبعة.
(٤) عمدة الطالب (ص : ١٠٩).
(٥) ما بين المعكوفين زيادة على الأصل. وانظر مصادر ترجمته.
(٦) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٤٠) ، وغاية المرام (١ / ٥٥٠) ، والعقد الثمين (٥ / ٤٦٣) ، ومرآة الزمان (٨ / ٦١٧ ـ ٦١٨) ، وذيل الروضتين (١٢٣) ، وتاريخ الإسلام (٢٣٧) ، والعبر (٥ / ٦٩) ، والسلوك (١ / ٢٠٦) ، والنجوم الزاهرة (٦ / ٤٩ ـ ٥٠) ، وشذرات الذهب (٥ / ٧٦) ، وخلاصة الكلام (٢٢) ، وشفاء الغرام (٢ / ١٩٨) ، وتاريخ العصامي (٤ / ٢٠٨) ، وسير أعلام النبلاء (٢٢ / ١٥٩).