ـ وهذه العين مجراها من منى ـ وذلك في سنة سبعمائة [وخمس](١) وأربعين. انتهى. وهي الآن عمار.
وبطريق منى مما يلي المزدلفة وطريق عرفة عدة برك معطّلة ، عمّر بعضها نائب السلطنة في دولة الملك الأشرف صاحب مصر ، وبعضها عمّرها إقبال الدين المستنصر (٢) العباسي في سنة ستمائة [وثلاث](٣) وثلاثين ، واسم إقبال باق في البرك التي حول جبل الرحمة بعرفة. ذكره القرشي (٤).
وأول من اتّخذ الحياض [بعرفة وأجرى إليها](٥) العين : عبد الله بن عامر بن كريز. كذا في أسد الغابة (٦). وقد جددها السلطان سليمان ، وجددت بعده مرارا ، وهي الآن عمار مملوءة من عين عرفة. انتهى.
الفصل الرابع : في الآبار التي بمكة
وما هو منها في الحرم والسقايات : أي السبل
قال القرشي (٧) : ليس يعرف الآن مما ذكروه إلا النادر ، وجملة ما احتوى عليه سور مكة من الآبار ثمانية وخمسون بئرا.
ومن الآبار المعروفة التي ذكرها الأزرقي (٨) : البئر التي برباط السدرة
__________________
(١) في الأصل : خمسة.
(٢) في البحر العميق : إقبال الرأي المنتصري.
(٣) في الأصل : ثلاثة.
(٤) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).
(٥) في الأصل : لعرفة وأجرى عليها. والتصويب من أسد الغابة (٣ / ١٨٥).
(٦) أسد الغابة (٣ / ١٨٥).
(٧) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).
(٨) الأزرقي (١ / ١١٣).