وصلّى بالقرآن جميعه ركعتين. انتهى من منائح الكرم (١).
وفي حاشية (٢) شيخنا : يستحب دخول البيت ولو ليلا. انتهى.
وفي الخرشي : وإقرار النبي صلىاللهعليهوسلم المفاتيح بيد من هي معه ـ أي : من بني شيبة ـ لما أرادت السيدة عائشة رضياللهعنها أن تدخل البيت ليلا فاعتذر ـ أي عثمان الحجبي ـ للنبي صلىاللهعليهوسلم بقوله : فإنها لم تفتح (٣) ليلا ، لا في الجاهلية ولا في الإسلام ؛ جبرا (٤) وتطييبا لخاطرها فلا يكون فيه دليل على كراهية دخوله ليلا. انتهى.
تنبيه : ينبغي لمن دخل البيت الشريف أن لا يرفع بصره إلى السقف ، وأن لا ينظر إلى حوائطه بنيّة الفرجة ، وإنما يدخله بخشوع ووقار ، فبقدر تعظيم البقعة يعظم الأجر ، كما ورد عن عائشة رضياللهعنها قالت : عجبت للرجل المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع نظره إلى السقف ، كيف لا يدع ذلك إجلالا لله تعالى ، دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما خالف بصره موضع سجوده حتى خرج منها. انتهى شرح جمال الدين على منسك ملا علي القاري.
الفصل [السادس عشر](٥) : في سدانة البيت
وهي الحجابة ـ أي : خدمة البيت وتولي أمره وفتح بابه وإغلاقه ـ
قال الشيخ محمد الحطاب المالكي رحمهالله في باب النذر من شرحه
__________________
(١) منائح الكرم (٤ / ١٢٢).
(٢) أقحم في الأصل بين الأسطر بخط الدهلوي لفظة : «شيخ».
(٣) في هامش الأصل زيادة قوله : «نهارا ولا» بخط الدهلوي.
(٤) أقحم في الأصل بين الأسطر بخط الدهلوي لفظة : «ذلك».
(٥) في الأصل : الخامس عشر. وهو خطأ.