نضرب لذلك مثلا العين مقيسة على الذبذبات الضوئية في جوه ، وأذنه مقيسة على الذبذبات الصوتية ، وكل حاسة له أو جارحة مصممة وفق الوسط المهيأ لحياته ، لولا الموافقات بين هذه الذبذبات أو تلك وبين قدرات العيون والسمع لاختلّ مصلحة السمع والإبصار ولم يكن للإنسان على وجه الأرض قرار!.
ورابعة (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) ما تستطيبه النفس السليمة مأكلا وملبسا ومسكنا ومنكحا ومنظرا أماذا من رزق مادي ، وفوق ذلك كله الطيبات الروحية والنفسية ، طيبات فوق طيبات!
(ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ) لا سواه (فَتَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) دون سواه الذي ليس رب نفسه فضلا عن العالمين!.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (٦٩) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٧٠) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (٧١) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (٧٢) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٧٣) مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا