ولن يملك زمنيا كما ملك ، وأما روحيا فالمسيح ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل منه ، وأما زمنيا وروحيا معا؟ فالقائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أكمل منه.
أم يعني «ملكا» في طول مكوثه (١) بين صالحي الملوك وكما هو واقع ، فلم يأت حتى الآن ملك يملك طول ملكه.
وعلّ مثلث المعنى هو المعني إذ يصلح كل معنى صالحا لذلك الاستيهاب القمة ، والقرآن حمال ذو وجوه فاحملوه على أحسن الوجوه ، والجمع بين الوجوه الحسنة هو أحسن الوجوه!
وقد يخرج المسيح ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والمهدي من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عن «لأحد» حيث يعني ـ فقط ـ الملوك بعده ، وهؤلاء لم يكونوا ملوكا مهما يكون لثالثهم سلطة فوق كافة السلطات الروحية والزمنية.
__________________
ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رحم الله اخي سليمان ما كان أبخله ، فقال (عليه السلام) : لقوله وجهان : أحدهما ما كان أبخله بعرضه وسوء القول فيه ، والوجه الآخر يقول : ما كان أبخله ان أراد ما يذهب اليه الجهال ثم قال : قد والله أوتينا ما اوتي سليمان ولما لم يؤت سليمان وما لم يؤت احد من العالمين قال الله في قصة سليمان : هذا عطاءنا فامنن او امسك بغير حساب وقال عز وجل في قصة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.
(١) الدر المنثور ٥ : ٣١٣ ـ اخرج الحاكم في المستدرك عن عمر بن علي بن حسين قال مشيت مع عمي واخي جعفر فقلت زعموا ان سليمان (عليه السلام) سأل ربه ان يهبه ملكا قال حدثني أبي عن أبيه عن علي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : لن يعمر ملك في امة نبي مضى قبله ما بلغ بذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من العمر في أمته ، أقول قد يعني قبله قبل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).