كل من يوجد مكتوبا في الكتاب ٢ وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون بعضهم للحياة الأبدية وبعضهم للعار والرذل الأبدي ٣ ... سمعت ولم أفهم فقلت يا سيدي ما آخر هذه ٩ فقال اذهب يا دانيال فان الأقوال مغلقة ومختومة إلى وقت الانقضاء ١٠ إن كثيرين يتنعمون ويتبيضون ويمحصون والمنافقون ينافقون ولا أحد من المنافقين يفهم اما العقلاء فيفهمون ١٢ طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى الف وثلاثمائة وخمسة وثلاثين يوما ١٣ وأنت اذهب إلى الانقضاء وستستريح وتقوم في قرعتك إلى انقضاء الأيام» ١٤!.
وقد يرجو زرد شت ان يكون ممن يحيى حياة جديدة في ذلك الزمان كما في «كاتها ـ يسناها ٣٠ : ٩» ترجمة حرفية عن الأصل الأوستائي البهلوي : «فحينئذ أي مزدا! يقيم بهمن ملكك في خاتمة الأيام لهؤلاء الذين يستبدلون الصدق بالكذب ٨ ونرجو ان نكون ممن يحيى حياة جديدة اي مزدا! ...» ٩ .. اجل وفي ذلك الزمان ينكسر عالم الكذب بفلاح الصدق وكذلك في عالم الخير (القيامة) ..» ١٠ «بهمن» هنا حسب اللغة الأوستائية هو الممثل العظيم للقدرة والمعرفة الربانية ، فهو زعيم الدولة (١) الأخيرة الامام المهدي عليه آلاف سلام وتحية!.
وقد يؤمر داود (عليه السلام) بعد آيات من الزبور بتبشيره بما بشرت آية الأنبياء : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) يؤمر في ختامها : «انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك لترث الأرض. عند استئصال المنافقين تنظر» (مزمور ٣٧ : ١٣٤) فهو من الراجعين
__________________
(١) يراجع للتفصيل إلى كتابنا «رسول الإسلام في الكتب السماوية» ٢١١ ـ ٢١٤.