ومن هم يأجوج ومأجوج؟
لقد كثير القيل والقال حولهما ، ما يحمل تناقضات من أسطورات تدهش العقول وتوحش الحقول ، ولأن فتح يأجوج ومأجوج من أشراط الساعة كما في الكتاب والسنة (١) فعلينا النقب والتنقير الكثير حول «من هما
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٣٠٩ ج ٢٣٩ في كتاب الخصال عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : كنا جلوسا في المدينة في ظل حائط قال : وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غرفة فاطلع إلينا فقال : فيم أنتم؟ قلنا : نتحدث ـ قال : عماذا؟ قلنا عن الساعة ـ فقال : انكم لا ترون الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض وثلاثة خسوف يكون في الأرض : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وخروج عيسى بن مريم وخروج يأجوج ومأجوج ويكون في آخر الزمان نار تخرج من اليمن من قعر الأرض لا تدع خلفها أحدا الا تسوق الناس الى المحشر ، كلما قاموا قامت ثم تسوقهم الى المحشر.
وفي ح ٢٤٠ حديث حذيفة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : عشر آيات بين يدي الساعة : خمس بالمشرق وخمس بالمغرب فذكر الدابة والدجال وطلوع الشمس من مغربها وعيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج وانه يغلبهم ويغرقهم في البحر ولم يذكر تمام الآيات.
وفي الدر المنثور ٣ : ٢٥٢ ـ اخرج الحاكم وصححه عن حذيفة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انا اعلم بما مع الدجال معه نهران أحدهما نار تأجج في عين من رآه والآخر ماء ابيض فان أدركه احد منكم فليغمض ويشرب من الذي يراه نارا فانه ماء بارد وإياكم والاخر فانه الفتنة واعلموا انه مكتوب بين عينية كافر يقرءه من يكتب ومن لا يكتب وان احدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة انه يطلع من آخر امره على بطن الأردن على ثنية أفيق وكل احد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن وانه يقتل من المسلمين ثلثا ويهزم ثلثا ويبقى ثلث ويجن عليهم الليل فيقول بعض المؤمنين لبعض ما تنتظرون ان تلحقوا إخوانكم في مرضات ربكم من كان عنده فضل طعام فليفد به على أخيه وصلوا حتى ينفجر الفجر وعجلوا الصلاة ثم اقبلوا على عدوكم فلما قاموا يصلون نزل عيسى بن مريم امامهم فصلى بهم فلما انصرف قال هكذا فرجوا بيني وبين عدو الله فيذوب وسلط الله عليهم من المسلمين فيقتلونهم حتى ان الشجر والحجر لينادي يا ـ