عاصمة الآشور وذلك في عهد كورش.
ويذكر المؤرخون في كهردوت اليوناني سير كورش الى شمالي ايران لإخماد نائرة الفتن المشتعلة هناك ، وكأنه هو باني ذلك الردم في هذا المضيق ، وهو الردم الوحيد الذي بني بالحديد بين جبلين ، ويذكره يوسف اليهودي المؤرخ عند ذكر رحلته الى شمالي قفقاز (١) وبينه وبين كسرى باني سد باب الحديد قرون!
ثم هناك نهر بالقرب منه يسمى «سايروس» وهو اسم كورش عند الغربيين (٢).
ولأنه الردم الوحيد الذي نعرفه حتى الآن فعلّه هو الذي بناه ذو القرنين ، او سوف يكتشف ردمه ، لا نتأكد الآن شيئا ، والظاهر لحد الآن أنه «باب الحديد» هذا ، حيث يوافق الردم اسما ومسمى وموقعا جغرافيا ، وهو الوحيد فيما نعرفه! ثم ولا غرض عقلائيا ولا قوة عاديا ولا موقع جغرافيا في بناء ردم فولاذي إلّا كما يقصه القرآن ، وإذ لا نجد غير «دمير قاثو» في نفس الموقع والهدف والقوة فليكن هو الردم المذكور في القرآن والله اعلم (٣)
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٢٥٠ ـ اخرج ابن المنذر عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه سئل عن الترك فقال : هم سيارة ليس لهم اصل هم من يأجوج ومأجوج لكنهم خرجوا يغيرون على الناس فجاء ذو القرنين فسد بينهم وبين قومهم فذهبوا سيارة في الأرض.
(٢) هذا التاريخ ننقله عن الميزان ج ١٦ ص ٣٩٤ والتحليل والمقايسة منا.
(٣) الدر المنثور ٤ : ٢٥٠ ـ اخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي بكرة النسفي ان رجلا قال : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! قد رأيت سد يأجوج : قال : (صلّى الله عليه وآله وسلم) : انعته لي ـ قال : كالبرد المجر طريقة سوداء وطريقة حمراء ـ قال : (صلّى الله عليه وآله وسلم) قد رأيته.