فقبل توبته لما تاب وَهَدى الى الثبات على التوبة والتشبث بأسباب العصمة.
(١٢٣) قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ الخطاب لآدم وحوّا اوله ولإبليس ولمّا كانا اصلي الذريّة خاطبهما فخاطبتهم وقد مضى تمام هذه القصّة وتفسير هذه الآيات في سورة البقرة فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً كتاب ورسول فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُ في الدنيا وَلا يَشْقى في الآخرة.
في الكافي مضمراً : انّه سئل عن هذه الآية فقال من قال بالائمّة واتّبع أمرهم ولم يجز طاعتهم.
(١٢٤) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ضيّقاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى
(١٢٥) قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً.
(١٢٦) قالَ كَذلِكَ أي مثل ذلك فعلت ثمّ فسّره أَتَتْكَ آياتُنا واضحة نيّرة فَنَسِيتَها فعميت عنها وتركتها غير منظور إليها وَكَذلِكَ ومثل تركك إياها الْيَوْمَ تُنْسى تترك في العمى والعذاب.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً قال هي والله للنصاب قيل له رأيناهم في دهرهم الأطول في الكفاية حتّى ماتوا قال ذلك والله في الرّجعة يأكلون العذرة.
وفي الكافي : في قوله تَعالى مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي قال ولاية أمير المؤمنين عليه السلام أَعْمى قال يعني أعمى البصر في الآخرة وأعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وهو متحيّر في القيامة يقول لِمَ حَشَرْتَنِي الآية قال الآيات الأئمّة عليهم السلام فَنَسِيتَها يعني تركتها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تترك في النّار كما تركت الأئمّة فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم.
وفي الفقيه والمجمع والقمّيّ عنه عليه السلام : سئل عن رجل لم يحج قط وله مال فقال هو ممّن قال الله وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قيل سبحان الله اعمى فقال أعماه