وعزم عليه وعهد إليه إذا أمره فَنَسِيَ العهد ولم يعن به وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً تصميم رأي وثباتاً على الامر.
القمّيّ قال فيما نهاه عنه من أكل الشجرة.
وفي الكافي والإكمال عن الباقر عليه السلام : انّ الله تعالى عهد الى آدم ان لا يقرب هذه الشجرة فلمّا بلغ الوقت الّذي كان في علم الله ان يأكل منها فنسي فأكل منها وهو قول الله تعالى وَلَقَدْ عَهِدْنا الآية.
وفي الكافي عنه عليه السلام : في هذه الآية قال إنّ الله قال لآدم وزوجته لا تقرباها يعني لا تأكلا منها فقالا نعم يا ربّنا لا نقربها ولا نأكل منها ولم يستثنيا في قولهما نعم فوكلهما الله في ذلك الى أنفسهما والى ذكرهما.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام : سمّى الإنسان إنساناً لأنّه ينسى قال الله لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ.
والعيّاشي عن أحدهما عليهم السلام : انّه سئل كيف أخذ الله آدم بالنسيان فقال انه لم ينس وكيف ينسى وهو يذكره ويقول له إبليس ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ
أقول : لعلّ المنسي عزيمة النهي بحيث لا يقبل التّأويل والرخصة وغير المنسيّ أصل النهي أو يقال المنسي الإقرار بفضيلة النبيّ والوصيّ وذريتهما المعصومين عليه السلام ويكون النسيان هنا بمعنى التّرك كما يدلّ عليه الاخبار الآخر.
ففي الكافي عن الصادق عليه السلام قال : في قوله تعالى وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ كلمات في محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذريتهم فَنَسِيَ هكذا والله أنزلت على محمّد صلّى الله عليه وآله وفيه.
وفي العلل والبصائر عن الباقر عليه السلام قال : عهد إليه في محمّد صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم انّهم هكذا وانّما