فيقف عليه فينادي بصاحبكم فيتقدّم عليّ عليه السلام امام النّاس فيقف معه ثمّ يؤذن للنّاس فيمرّون فبين وارد الحوض يومئذ وبين مصروف عنه فإذا رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله من يصرف عنه من محبّينا بكى فيقول يا ربّ شيعة عليّ أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النّار ومنعوا ورود الحوض قال قال فيبعث الله إليه ملكاً فيقول له ما يبكيك يا محمّد فيقول للاناس من شيعة عليّ فيقول له الملك انّ الله يقول لك يا محمّد ان شيعة عليّ قد وهبتهم لك يا محمّد وصفحت لهم عن ذنوبهم بحبّهم لك ولعترتك وألحقتهم بك وبمن كانوا يقولون به وجعلناهم في زمرتك فأوردهم حوضك.
قال أبو جعفر عليه السلام : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون يا محمّداه إذا رأوا ذلك ولا يبقى أحد يومئذ يتولّانا ويحبّنا ويتبرّء من عدوّنا ويبغضهم الّا كانوا في حزبنا ومعنا ويرد حوضنا.
(١٠٩) يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً الّا شفاعة من اذن له ورضي لمكانه عند الله أو الّا من أذن في أن يشفع له ورضي لأجله قول الشافع في شأنه أو قوله لأجله وفي شأنه.
(١١٠) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ما تقدّمهم من الأحوال وَما خَلْفَهُمْ وما بعدهم ممّا يستقبلونه.
القمّيّ قال ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ما مضى من اخبار الأنبياء وَما خَلْفَهُمْ من اخبار القائم عليه السلام وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام : في هذه الآية لا يحيط الخلائق بالله عزّ وجلّ علماً إذ هو تبارك وتعالى جعل على ابصار القلوب الغطاء فلا فهم يناله بالكيف ولا قلب يثبته بالحدّ فلا تصفه الّا كما وصف نفسه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ خلق الأشياء فليس من الأشياء شيء مثله تبارك وتعالى.
(١١١) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ذلّت وخضعت له خضوع العناة وهم