فقالوا ما هذا بسحر فانّ السّاحر إذا نام بطل سحره فأبى الّا ان يعارضوه وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى جزاء أو خير ثواباً وأبقى عقاباً.
(٧٤) إِنَّهُ انّ الامر مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً بأن يموت على كفره وعصيانه فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها فيستريح وَلا يَحْيى حياة مهنّأة.
(٧٥) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ في الدنيا فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى المنازل الرّفيعة.
(٧٦) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى من تطهّر من ادناس الكفر والمعاصي والآيات الثلاث يحتمل أن تكون من كلام السّحرة وأن تكون من ابتداء كلام من الله.
(٧٧) وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي أي من مصر فَاضْرِبْ لَهُمْ فاجعل لهم طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً يابساً لا تَخافُ دَرَكاً امناً من أن يدرككم العدو وقرئ لا تخف وَلا تَخْشى استيناف أو عطف.
(٧٨) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فاتبعهم نفسه ومعه جنده فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ ما سمعت قصّته ولا يعرف كنهه الّا الله فيه مبالغة ووجازة.
(٧٩) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى
نقل ابن طاوس (ره) عن تفسير الكلبي عن ابن عبّاس : ان جبرئيل قال لرسول الله صلّى الله عليه وآله في حديث في حال فرعون وقومه وانّما قال لقومه أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى حين انتهى الى البحر فرآه قد يبست فيه الطّريق فقال لقومه ترون البحر قد يبس من فرقي فصدّقوه لمّا رأوا ذلك فذلك قوله تعالى وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى ويأتي تمام القصّة في سورة الشّعراء.
(٨٠) يا بَنِي إِسْرائِيلَ خطاب لهم بعد انجائهم من البحر وإهلاك فرعون على إضمار قلنا أو للّذين منهم في عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله بما فعل بآبائهم قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فرعون وقومه وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ لمناجاة موسى