بحاجته وتصديق هذه الوصيّة في سورة مريم (ع) في قوله عزّ وجلّ لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً فهذا عهد الميت والوصيّة حقّ على كلّ مسلم وحقّ عليه ان يحفظ هذه الوصيّة ويتعلّمها وقال عليّ عليه السلام : علّمنيها رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال علّمنيها جبرئيل (ع).
وفي الجوامع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّه قال لأصحابه ذات يوم أيعجز أحدكم أن يتّخذ كلّ صباح ومساء عند الله عهداً قالوا وكيف ذاك قال يقول اللهم فاطر السماوات والأرض وعالم الغيب والشّهادة انّي أعهد إليك بأنّي أشهد أن لا إِله الّا أنت وحدك لا شريك لك وانّ محمّداً عبدك ورسولك وانّك ان تكلني الى نفسي تقرّبني من الشّر وتباعدني من الخير وانّي لا أثق الّا برحمتك فاجعل لي عندك عهداً توفّنيه يوم القيامة انّك لا تخلف الميعاد فإذا قال ذلك طبع عليه بطابع ووضع تحت العرش فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الّذين لهم عند الله عهد فيدخلون الجنّة.
(٨٨) وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً وقرئ وُلدا وهو جمع ولد.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : هذا حيث قالت قريش انّ الله عزّ وجلّ اتَّخذ ولداً من الملائكة إناثاً.
(٨٩) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا قال اي عظيماً.
(٩٠) تَكادُ السَّماواتُ وقرئ بالياء يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وقرئ ينفطرن منه قال يعني ممّا قالوه وممّا رموه به وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا أي مهدودة مكسورة أو تهدّ هدّاً أو تخرّ للهدّ ممّا قالوه.
(٩١) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً
(٩٢) وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لا يليق به ولا يطلب له لو طلب لاستحالته فانّ ابتغى مطاوع بغى.
(٩٣) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً يأوي إليه بالعبودية والانقياد لا يدّعي لنفسه ما يدعيه هؤلاء.