او صام أو أعتق أو حجّ يريد محمدة النّاس فقد أشرك في عمله وهو مشرك مغفور.
أقول : يعني أنّه ليس من الشّرك الّذي قال الله تعالى إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ* وذلك لأنّ المراد بذلك الشرك الجليّ وهذا هو الشّرك الخفيّ.
وفي المجمع عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله : قال الله عزّ وجلّ انا أغنى الشّركاء عن الشّرك فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء فهو للّذي أشرك.
والعيّاشي عن الصادق عليه السلام قال : انّ الله يقول انا خير شريك من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له وعنهما عليهما السلام : لو أنّ عبداً عمل عملاً يطلب به رحمة الله والدّار الآخرة ثمّ ادخل فيه رضا أحد من النّاس كان مشركاً.
والعيّاشي عن الصّادق عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال العمل الصالح المعرفة بالأئمة وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً التّسليم لعليّ عليه السلام لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلكَ له ولا هو من اهله.
والقمّيّ عنه عليه السّلام : وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً قال لا يتّخذ مع ولاية آل محمّد صلوات الله عليهم غيرهم وولايتهم العمل الصالح من أشرك بعبادة ربّه فقد أشرك بولايتنا وكفر بها وجحد أمير المؤمنين عليه السلام حقّه وولايته.
في الفقيه عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله : من قرأ هذه الآية عند منامه قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ إلى آخرها سطع له نور من المسجد الحرام حشو ذلك النّور ملائكة يستغفرون له حتّى يصبح.
وفي ثواب الأعمال عن أمير المؤمنين عليه السلام : ما من عبد يقرأ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ إلى آخر السّورة الّا كان له نور من مضجعه الى بيت الله الحرام فان كان من أهل بيت الله الحرام كان له نور الى بيت المقدس.
وفي الكافي عن الصّادق عليه السلام : ما من عبد يقرأ آخر الكهف عند النّوم الّا تيقّظ في السّاعة التي يريد.
وعنه عليه السلام : من قرأ سورة الكهف في كلّ ليلة جمعة كانت كفّارة ما بين