يضاحيها من تخرصات بالغيب في تخيلات لا تأوي إلى ركن وثيق.
(تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ)(١)
أترى الآيات المشار إليها هنا هي آيات التكوين إذ تشمل السورة شطرا منها ، ومن ثم آيات التدوين هي (وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ)؟ ولا تحمل الرعد كل آيات التكوين ، و (آياتُ الْكِتابِ) هي كلّها لمكان إضافة الجمع الموحية باستغراق ، وآيات من الرعد حين تحمل تعبيرات عن آيات التكوين لا تعتبر هي نفسها آيات من التكوين ، بل هي من التدوين الحاكي عن التكوين!
أم هي كل آيات التكوين ومن ضمنها ما تحملها الرعد ، ف «تلك» ـ إذا ـ إشارة إلى التي تحكي عنها في الرعد كنموذج بارع منها؟ ولكنها بعد آيات من التدوين!
أم إن «الكتاب» هو «أم الكتاب لدى الله علي حكيم» وآياته المفصلات المدونات في الذكر الحكيم؟ (وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ) هي هيه! والعطف موح بمغايرة!
أم إنها آيات كتاب الوحي كلها ، فإنها تفصيلات لأم الكتاب ، ولكنها منسوخة ومحرفة ، خارجة عن حقها ، أم منسوخة على حقها (وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ) فمهما كانت آيات الكتاب في كل كتابات الوحي حقّا ، ولكنها مطلق الحق حيث تقبل بطلانا بتحريف وتجديف ، ام بطلان الزوال بنسخ ، ولكنما (الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) هو «الحق» المطلق ،
__________________
أقول : ليس العلم بحروف الاعداد علما جما فانه يعلمه كثير من الجهال والكفار ، ثم وهذه الرواية سكة لمن يدعون المهدوية لعلي محمد الشيرازي الذي ادعى البابية للإمام المهدي ثم المهدوية تطبيقا ل «المر» بحساب الاعداد على زمن الباب.