أقول : معنى تجزيته عشرة أجزاء اشتراؤه فيما بين عشرة أنفس كما ذكر في حديث الجواد عليه السلام لا تجزية لحمه والأنصباء جمع نصيب والفذّ بالفاءِ والذّال المعجمة المشدّدة.
والتّوأم بالتَّاءِ المثنَّاة الفوقانيّة والهمزة والمُسبل كمُحسن بالسّين المهملة والباءِ الموحّدة والنّافس بالنّون والفاءِ والسّين المهملة والحِلس بكسر الحاءِ وسكون اللّام والسّين المهملة وقد يحرّك والزّقيب بالزّاي والقاف على وزن فعيل والمعلى بضمّ الميم وسكون العين وفتح اللّام والسّفيح بالسّين المهملة والفاءِ والحاءِ المهملة على وزن فعيل كالمنيح بالنّون والحاءِ المهملة.
والوغد بالواو والغين المعجمة والدّال المهملة وقيل معنى الاستقسام بِالْأَزْلامِ طلب معرفة ما قسّم لهم بالأقداح يعني السّهام وذلك أنّهم إذا قصدوا فعلاً ضربوا ثلاثة أقداح مكتوب على أحدها أمرني ربِّي وعلى آخر نهاني ربِّي وعلى الثّالث غفَل فان خرج الأمر مَضَوا على ذلكِ وان خرج الناهي تجنّبوا عنه وان خرج الغَفَل اجالوها ثانياً.
وفي بعض الأخبار إيماء إلى ذلك كما يأتي في أواخر السّورة ويمكن التّوفيق بالتّعميم وقوله تعالى إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ يرجع الى ما تقدم ذكره من المحرّمات سوى ما لا يقبل الذّكاة من الخنزير والدّم كذا في المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام والعيَّاشي عن الرّضا عليه السّلام الْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إذا أدركت ذكاته فكله.
وفي المجمع عَن الباقر والصّادق عليهما الصّلاة والسّلام : انّ أدنى ما يدرك به الذَّكاة أن يدركه وهو يحرّك أذنه أو ذَنَبه أو يطرف عينيه.
وفي الكافي عن الصّادق عليه السّلام في كتاب عليّ عليه السّلام : إذا طرفت العين أو ركضت الرِّجل أو تحرّكت الذَّنَب فكُلْ منه فقد أدركت ذكاته. وفي معناه أخبار آخر الْيَوْمَ الآن يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ انقطع طمعهم من دينكم أن تتركوه وترجعوا منه إلى الشّرك.
القمّيّ قال ذلك لمّا نزلت ولآية أمير المؤمنين عليه السّلام فَلا تَخْشَوْهُمْ أن يظهروا