سورة الأعراف
مكية عدد آيها مائتان وست آيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) المص قد مضى الكلام في تأويله في أوّل سورة البقرة.
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام في حديث : والمص معناه أنا الله المقتدر الصادق.
وفيه والعيّاشيّ عنه عليه السلام : أنّه أتاه رجل من بني أُميَّة وكان زنديقاً فقال له قوله الله عزّ وجلّ في كتابه المص أي شيء أراد بهذا وأيّ شيء فيه من الحَلال والحرام وأيّ شيء فيه ممّا ينتفع به الناس قال فاغتاظ من ذلك فقال امسك ويحك الألف واحد واللّام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون كم مَعَك فقال الرجل مائة وواحد وستون فقال إذا انقضت سنة احدى وستين ومائة ينقضي ملك أصحابك قال فنظر فلما انقضت أحدى وستين ومائة يوم عاشوراء دخل المسودة (١) الكوفة وذهب ملكهم.
(٢) كِتابٌ هو كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ضيق من تبليغه قيل : كان النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم يخاف تكذيب قومه واعراضهم عن قبول قوله وإذا همّ له فكان يضيق صدره في الأداءِ ولا ينبسط له فأمّنه الله بهذه الآية وأمره بترك مبالاته لِتُنْذِرَ بِهِ أي أنزل إليك لإنذارك بِهِ وَذِكْرى وتذكيراً لِلْمُؤْمِنِينَ.
(٣) اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ من القرآن والوحي وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ
__________________
(١) المسوِّدة بكسر الواو أي لابسي السّواد ومنه الحديث فدخلت علينا المسوّدة يعني أصحاب الدعوة العباسية لأنّهم كانوا يلبسون ثياباً سوداء وعيسى ابن موسى أوّل من لبس لباس العبّاسيين من العلويّين استحوذ عليهم الشياطين وأغمرهم لباس الجاهلية.