وجوبه لا جوازه والتوبة بعد أخذه إنّما تسقط العذاب دون الحدّ الّا أن تكون عن الشرك.
(٣٥) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ما تتوسلون إليه به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي بعد معرفة الإِمام واتباعه من وَسَّل إلى كذا إذا تقرب إليه.
القمّيّ قال تقرّبوا إليه بالإِمام عليه السلام.
وفي العيون عن النبيّ صلىّ الله عليه وآله وسلم : الأئمّة من ولد الحسين عليهم السلام من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله هم العروة الوثقى والوسيلة إلى الله.
وفي الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة الوسيلة : إنها أعلى درجة في الجنّة ثمّ وصفها ببسط من الكلام من اراده فليرجع إليه وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ سبيل الله بمحاربة أعدائه الظاهرة والباطنة لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ بالوصول إلى الله والفوز بكرامته.
(٣٦) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ من صنوف الأموال جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ ليجعلوه فدية لأنفسهم مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ تمثيل للزوم العذاب لهم وأنّه لا سبيل لهم الى الخلاص منه وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.
(٣٧) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ العيّاشيّ عنهما عليهما السلام : أنهم أعداء عليّ عليه السلام.
(٣٨) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما السرقة أخذ مال الغير في خفية.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل في كم يقطعُ السَّارق قال في ربع دينار قيل في درهمين قال في ربع دينار بلغ الدِّينار ما بلغ قيل أرأيت من سرق أقلّ من ربع دينار هل يقع عليه حين سرق اسم السارق وهل هو عند الله سارق في تلك الحال فقال كل من سرق من مسلم شيئاً قد حواه وأحرزه فهو يقع عليه اسم السَّارق وهو عند الله سارق ولكن لا يقطع الا في ربع دينار وأكثر ولو قطعت أيدي السرَّاق فيما هو أقل من