في الكافي والتهذيب عن الصّادق عليه السلام : في كتاب عليّ عليه السّلام في قول الله تعالى وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ قال هي الكلاب.
وعنه عليه السّلام : إذا أرسلت بازاً أو صقراً عقاباً فلا تأكل حتّى تدركه فتذكّيه وان قتل فلا تأكل.
وعنه عليه السلام : وقد سئل عن إرسال الكلب والصّقر فقال وامّا الصّقر فلا تأكل من صيده حتّى تدرك ذكاته وأمّا الكلب فكل منه إذا ذكرت اسم الله عليه أكل الكلب منه أو لم يأكل. وفي معناهما أخبار كثيرة تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ ألهمكم من طرق التّأديب وفسرّ أدبه باتّباع الصّيد بارسال صاحبه وانزجاره بزجره وانصرافه بدعائه وإمساكه عليه الصّيد في الكافي عن الباقر عليه السّلام : ما قتلت مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ وذكرتم اسم الله عليه فكلوا من صيدهن وما قتلت الكلاب التي لم تعلّموها من قبل أن تدركوه فلا تطعموه.
وفي الكافي والفقيه والتّهذيب عن الصادق عليه السّلام قال : في صيد الكلب إن أرسله صاحبه وسمّى فليأكل كلّ ما أمسك عليه وان قتل وان أكل فكل ما بقي وان كان غير معلّم فعلّمه ساعته حين يرسله فليأكل منه فانّه معلّم فامَّا ما خلا الكلب ممّا تصيده الفهود والصّقور واشباه ذلك فلا تأكل من صيده الَّا ما تدرك ذكاته لأنَّ الله عزّ وجلّ قال مُكَلِّبِينَ فما خلا الكلاب فليس صيده بالّذي يؤكل الّا أن تدرك ذكوته وأمّا الأخبار الّتي وردت بخلاف ذلك فمحمولة على التقيّة لموافقتها مذاهب العامّة كما بيّناه في الوافي فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن صيد البزاة (١) والصّقور والفهود والكلاب قال لا تأكل الّا ما ذكّيت الّا الكلاب قيل فان قتله قال كل فانّ الله يقول وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ثم قال فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ثم قال كل شيء من السباع يمسك الصيد على نفسها الّا
__________________
(١) البازي ضرب من الصّقور جمعه بواز وبزاة وأبُوز وبؤز وبيزان.