الكلاب المعلّمة فانّها تمسك على صاحبها وقال : إذا أرسلت الكلب المعلّم فاذكر اسم الله عليه فهو ذكاته وَاتَّقُوا اللهَ فيما حرّم عليكم إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ فيؤاخذكم بما جلّ ودقّ.
(٥) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ.
القمّيّ قال : عنى بطعامهم هاهنا الحبوبُ والفَاكهة غير الذبائح الّتي يذبحونها فانّهم لا يذكرون اسم الله عليه خالصاً على ذبائحهم ثمّ قال والله ما استحلوا ذبائحكم فكيف تستحلّون ذبائحهم.
في الكافي وغيره عنهما عليهما السّلام في عدّة أخبار : أنّ المراد به الحبوب والبقول. وفي بعضها : لا تأكل من ذبائح اليهود والنّصارى ولا تأكل من آنيتهم. وفي بعضها : الذّبيحة بالاسم ولا يؤمن عليها الّا أهل التّوحيد. وفي بعضها : إذا شهدتموهم وقد سمّوا اسم الله فكلُوا ذبائحهم وان لم تشهدوهم فلا تأكلوا وان أتاك رجل مسلم فأخبرك أنّهم سمّوا فكل. وفي بعضها : لا تأكله ولا تتركه تقول أنّه حرام ولكن تتركه تنزّهاً عنه انّ في آنيتهم الخمر ولحم الخنزير وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ فلا جناح عليكم أن تطعموهم منهم وتبيعوه منهم وَالْمُحْصَناتُ واحلّ لكم العقد على العفائف مِنَ الْمُؤْمِناتِ.
العيَّاشي عن الصّادق عليه السّلام : هن المسلمات وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ في الفقيه عن الصادق عليه السلام : هنّ العفائف.
والعيّاشيّ عن الكاظم عليه السلام : أنّه سئل ما معنى احصانهنّ قال هنّ العفائف من نسائهم.
وفي الكافي والمجمع والعيّاشيّ عن الباقر عليه السّلام : أنّها منسوخة بقوله وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ.
وزاد في المجمع : وبقوله وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ.
والقمّيّ أحلّ الله نكاح أهل الكتاب بعد تحريمه في قوله في سورة البقرة وَلا تَنْكِحُوا