الإسلامية حتى الآن تحت أنيار الذل من السلطات الكافرة.
فالروايات المروية عنه (ص) بإجارة الأمة عن سلطة عدو عليهم من غيرهم ـ على كثرتها ـ مخالفة للقرآن وللواقع المعاش لهم ، اللهم إلّا أن تعني من الأمة حقهم وحاقهم الآتين بشروط الإسلام.
وترى هذه الآية المهددة بلبسنا شيعا تمنعنا عن إقامة البراهين الصادقة لإثبات المذهب الحق لأنها تعارضها براهين من آخرين؟.
كلّا وإنما ما تمنعنا عن ترك الاعتصام بحبل الله جميعا ، فإن القرآن هو رمز الوحدة العريقة الدينية ، وما اختلاق المذاهب عقيدية وفقهية أماهيه إلّا من مخلّفات البعد عن حجة القرآن حقها وكما في خطبة الرسول (ص): «إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ..».
(وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (٦٦) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)(٦٧) :
«كذب به» إذ لا مرجع لضميره سالفا يرجع إليه بخصوصه ، وقد ذكر توحيد الله والرد إليه والقرآن ، فكلّ منها مرجع ل «به» على الأبدال ، وقد يشمل الرسول (ص) نفسه فإنهم كذبوه كرسول لهذه الأصول ، ولا تنافيه «قومك» إلّا إذا عني هو بخصوصه فإن عبارته الصالحة إذا : وكذب بك قومك وأنت الحق.
ثم (وَهُوَ الْحَقُّ) دون «هو حق» يفرد الله تعالى بكونه المحور هنا لأنه الحق المطلق كله ، وتحت ظلاله كتابه ورسوله ويوم الحساب ، فذلك
__________________
ـ كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي الله وأنا خاتم الأنبياء لا نبي بعدي ولن يزال في امتي طائفة يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله ...».