كائنة ولم يأت تأويلها بعد (١) وما ورد من إجارة هذه الأمة من الأولين بدعاء الرسول (ص) معارض بمثلث المعارضات كتابا وسنة (٢).
إذا فالأمة الإسلامية مهددة بهذه العذابات الثلاث المنقسمة إلى سبعة وعوذا بالله كما استعاذ رسول الله (ص) ، مهما شملت هذه التهديدات غيرهم بأحرى منهم.
ذلك ، وكما نرى قسما من هذه العذابات التي يروى إجازة هذه الأمة عنها ، واقعة فيهم ك «وسألته ألا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها» (٣)! وهم في الأكثرية الساحقة يعيشون كثيرا من القرون
__________________
(١) المصدر عن سعد بن أبي وقاص عن النبي (ص) في هذه الآية : أما انها ..
(٢) ما يروى عنه (ص) انه قال : اللهم لا ترسل على امتي عذابا من فوقهم ولا من تحت أرجلهم ولا تلبسهم شيعا ولا تذق بعضهم بأس بعض فأتاه جبرائيل فقال : ان الله قد أجار أمتك ان يرسل عليهم عذابا من فوقهم او من تحت أرجلهم» كما في نفس المصدر ، أنه يعارض «اما انها كائنة» ولا يلائم الآية ، بل وتعارضها : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) وليس الرسول فينا ثم وظرف العذاب الموعود عدم الاستغفار!.
(٣) المصدر عن ابن مردويه عن ثوبان انه سمع رسول الله (ص) يقول : إن ربي زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة فأعطانيها وسألته ألا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها وقال يا محمد إني إذا قضيت قضاء لم يرد إني أعطيت لامتك أن لا أهلكها بسنة عامة ولا أظهر عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم بعامة ولو اجتمع من بين أقطارها حتى يكون بعضهم هو يهلك بعضا وبعضهم هو يسيء بعضا واني لا أخاف على امتي إلّا الأئمة المضلين ولن تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من امتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من امتي الأوثان وإذا وضع السيف في امتي لم يرفع عنها الى يوم القيامة وانه قال : كلها يوجد في مائة سنة وسيخرج في امتي ـ