٣ ـ وثالث حاصل بوصوله على جزء من ذات الربوبية فهو ولد له وكما يدعيه بعض النصارى للسيد المسيح (ع) وتندد به (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً).
٤ ـ ورابع فان بوصوله في ذات الربوبية.
٥ ـ وخامس اتحد بذات الله كما الأقانيم الثلاثة ، حيث هي واحدة والواحدة هي الثلاثة!.
٦ ـ وسادس أصبح هو الله ، وتندّد به مثل قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) ـ (إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) ـ (اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ).
فقد نزّلوا الله تعالى في ذلك المسدس عن منزلة الربوبية إلى اتخاذ الولد تشريفا أو حقيقة ، أو خارجا عن المعبودية ، أو اتحادا ثالوثيا أم وحدانيا بالعبد.
والقرآن ينسف كل هذه الأقاويل المائلة عن جادة الصواب بصائب البراهين ، تركيزا على المسلك الأوّل من مسالك المعرفة والعبودية.
وهنا عرض بصورة التأنيب وسيرة التبرئة لعيسى ابن مريم من الثالوث المريمي كما هي من المختلقات الشركية للمسيحيين ، كما تصرح الكنيسة الكاثوليكية : «كما أن المسيح لم يبق بشرا كذلك مريم أمه لم تبق من النساء بل انقلبت وينوسة : «إلهة» ولذلك تراهم كثيرا ما يحذفون أسماء الله مثل «يهوه» من كتب المزامير ويثبتون مكانها اسم مريم كقوله : احمدوا الله يا أولاد ، فالكاثوليك لأجل إظهار عبوديتهم لمريم طووا هذا من الزبور وبدّلوه إلى «احمدوا مريم يا أولاد» وهذه الكنيسة كلما صلي فيها مرة واحدة بالصلاة الربانية : «أبانا الذي في السماوات» يصلي فيها