(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ (١) إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٨٩):
(وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)(٢٢٥).
اللغو في الأيمان يعني ـ ككلّ ـ اليمين اللّاغية كالتالية :
١ ـ أن تجعل الله عرضة ليمينك دون تقصّد لأمر يحتاج إلى يمين كأن تقول «لا والله وبلى والله ولا يعقد على شيء» (٢).
٢ ـ أو أن تحلف بترك الواجب أو فعل الحرام ، أو الالتزام بترك سنة أو فعل مرجوح فإنه من لغو الإيمان إذ لا تثبت امرا ولا تنفي بحساب الشرع.
٣ ـ أم تحلف على فعل راجح لزاما وسواه ، أم على ترك مرجوح لزاما وسواه ولا تنوي الالتزام به.
__________________
(١). كما في الكافي عن مسعدة عن الصادق (ع) في الآية قال : اللغو قول الرجل : ... ومثله ما في الدر المنثور ١ : ٢٦٩ عن عائشة أن رسول الله (ص) قال : هو كلام الرجل في يمينه كلا والله وبلى والله ، وفيه عن الحسن قال : مر رسول الله (ص) بقوم ينتصلون ومع النبي (ص) رجل من أصحابه فرمى رجل من القوم فقال : أصبت والله اخطأت والله فقال الذي مع النبي (ص) حنث الرجل يا رسول الله (ص) فقال : كلّا أيمان الرماة لغو لا كفارة فيها ولا عقوبة؟