التأويلات العليلة في «هل يستطيع» حتى يستطيعوا الحفاظ على عصمة متخيلة للحواريين.
وهذه من التأويلات الهارفة الخارفة من هؤلاء الله الذين لا يرجون لكلام الله وقارا ، ويكأن الدلالات القرآنية لا تمشّى إلّا كما يهوون ويمشّون!.
وترى ما هو الفارق بين هذه القيلة الغيلة وبين قالة اليهود : (فَادْعُ لَنا رَبَّكَ ...) بل ان قالتهم أولاء أقل إساءة من قالة هؤلاء!.
ذلك ، وفي اقتراح آية سماوية وبهذه الصيغة المهينة بعد ما رأوا آيات المسيح (ع) الرسولية حيث (رَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ..) (٣ : ٤٩) تدل على ان بزوغ دعوته كان بآيات إضافة إلى آية ولاده من ذي قبل.
إن في ذلك الاقتراح إساءة أدب من هؤلاء ، فأوحى إليهم أن آمنوا بي وبرسولي حيث كانت قالتهم قالة اللاإيمان.
فقد استحقوا من الله تنديدات شديدة تحملها الآيات التالية ومنها هنا (اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) : تقوى عن طغواهم على الله ، وعن قيلة الشطحات وتطلّبة مثل تلكم الآيات من الله ، مسحوبة بالتشكك في استطاعة الله!.
فالمسيح (ع) الذي هو بنفسه آية وقد أتى بآيات فهم غرقى آيه البينات ، كيف يسوغ لهم أن يتطلبوا إليه (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ ..)؟ فلذلك يوحي إليهم هنا (أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي).
فعجبا من أناس يحاولون تأويل الآية خلاف نصها حفاظا على عصمة متخيلة للحواريين في بداية أمرهم ، تقديما لها على عصمة القرآن العظيم وكما أوّلوا عصيان آدم إلى ترك الأولى وما أشبه من تأويلات عليلات هي