(يوحنا ١ : ١) «الأزلي» (وعب ٩ : ١٤) ومثل يهوه : «الله» (متى ٢٣ : ٣٤ ولوقا ١١ : ٤٩) وما أشبه ، هذه الخرافات المتخلفة عن شرعة الله هي من الدخائل الشركية المتسربة المترسبة في الأناجيل! أم مؤوّلة ، فقد تعني الكلمة التي هو الله كلمة القدرة الذاتية ، والتي عند الله كلمة القدرة الفعلية ومن مظاهرها السيد المسيح وسائر الخليقة.
(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ٥٢.
لقد (أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ) بقالاته الرسالية الخمس وأهمها خامستها : (وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) ولم يكن الكفر فقط من اليهود الناكرين لرسالته ، المتهمين إياه أنه وليد السفاح ، بل وممن صدقه ولكنه غالى فيه أنه ابن الله أو الله ، فقد هلك فيه اثنان محب غال ومبغض قال ، معركة مصيرية صاخبة لا بد من علاجها الصارم ، ليس يقوم به وحده فليطلب أنصارا إلى الله ، ف : (قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ)؟
(أَنْصارِي إِلَى اللهِ) لا «أنصاري مع الله» خلاف ما قد يهرف بما لا يعرف من مداليل الكلام توجيها ل (إِلَى الْمَرافِقِ) في آية الوضوء لتكون «مع المرافق» تحويلا عليلا لدلالته المزعومة على غاية الغسل في اليدين وهي تعني غاية المغسول «اغسلوا أيديكم» الكائنة (إِلَى الْمَرافِقِ).
أجل (أَنْصارِي إِلَى اللهِ) إذ لا معية في نصرة الله أن يستنصر المسيح كتلة مع الله ، شركاء ثلاث فيما يريده الله! ولا معنى للمعية هنا فان الله غاية في مسرح التوحيد وليس سبيلا.
فإنما تعني (أَنْصارِي إِلَى اللهِ) هنا ما تعنيه في الصف : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ