طوابع على الثقاب ودفاتر اللفائف :
وفيه أيضا ورد في صحف الآستانة قانون يقضي بلصق طوابع على علب الكبريت ودفاتر ورق سكاير التبغ ، فهبطت أسعار هذين النوعين أولا ثم تصاعدت جدا.
تعليق شخصين :
وفي شوال هذه السنة علّق عند برج الساعة شخصان.
قدوم إبراهيم بك على حلب :
وفيها قدم على حلب إبراهيم بك أحد كبار موظفي نظارة الأوقاف في الآستانة ـ وهو ابن صاحب بك ـ متوجها إلى المدينة المنورة فنزل إلى الجامع الكبير الأموي في حلب وأمر برفع الطرابزون الذي يجعل قبلية الحنفية شطرين ، ورفع الطرابزونين اللذين يفصلان قبلية الحنفية عن القبلية الشافعية ، ويكون بينهما الدهليز الذي يستطرق منه إلى باب القوافين. فرفع الطرابزونان وصارت القبليتان واحدة ، وصار الداخل من باب القوافين يدخل إلى القبليّة مباشرة دون دهليز. وأمر أيضا بنزع الرفرف المرفوع فوق باب الحجازية وقاية لنزول المطر ـ فوق المجتازين من باب الطيبة إلى الرّواق الموجه إلى القبلة ـ فنزع ، وكان جدّد منذ قريب وصرف عليه مبلغ كبير وكان نزعه خطأ.
ثم إن إبراهيم بك سافر إلى دمشق الشام ومنها إلى المدينة المنورة وأمر هناك بتخريب بعض البيوت العامرة المتصلة بالحرم النبوي ، وأخذ جميع ما في قبة الضريح النبوي من الذخائر النفيسة الفضية والذهبية والأحجار الكريمة ، وما في كتبيّة (١) الحرم من المصاحف الشريفة والكتب النادرة ، مما تقدّر قيمته بمئات ألوف من الليرات. وضع جميع هذه الأشياء في صناديق محكمة وعاد بها إلى استانبول.
عزل توفيق بك والي حلب ، وتعيين بدري بك ، وأكياس الرمل :
فيها عزل توفيق بك والي حلب وتعيّن بدله بدري بك. وفيها بدأت الجنود البريطانية
__________________
(١) الكتبيّة : أطلقت هذه الكلمة على الرفوف الثابتة التي توضع عليها الكتب ، وكان في كل بيت «كتبيّة» أشبه بخزانة الكتب. ثم حلّت بعض أواني الزينة وما إليها محلّ الكتب ، وبقي الاسم : «الكتبيّة» مستعملا.