ابن هبيرة لوحشة بين الوليد الخليفة وبين بني القعقاع. وبعد أن عزله الخليفة بعث به إلى يزيد بن عمر بن هبيرة المذكور فعذبه وأهله حتى مات.
أيام يزيد الناقص بن الوليد بن عبد الملك
وإبراهيم المخلوع ومروان بن محمد
وفي سنة ١٢٦ خرج يزيد الناقص على الوليد الخليفة ، ووثب عليه فقتله وأخذ عامله في دمشق وسيّر أخاه مسرور بن الوليد إلى قنسرين. وقيل : سيّر أخاه بشر بن الوليد. وفي سنة ١٢٧ قبض مروان بن محمد بن الحكم ، الخليفة ، على مسرور بن الوليد والي قنسرين وعلى أخيه بشر وقتلهما بحلب ، وولي حلب وقنسرين عبد الملك بن الكوثر الغنوي.
وفي سنة ١٢٨ خرج على مروان الخليفة : سليمان بن هشام بن عبد الملك ، فأمسكه مروان بخساف (١) واستباح عسكره ، وفيها كان الحكم وعثمان ابنا الوليد بن يزيد محبوسين بقلعة قنّسرين ، حبسهما أخوهما يزيد الناقص ، فنهض إليهما عبد العزيز بن الحجاج ويزيد (٢) ابن خالد القسري وقتلاهما وقتلا معهما يوسف بن عمر الثقفي ، فقبض مروان على القاتلين المذكورين وصلبهما. وفي سنة ١٣٠ غزا الصائفة الوليد بن هشام فنزل العمق وبنى حصن مرعش.
__________________
(١) خساف : برّية بين مسكنة وحلب. وقيل : مفازة بين الحجاز والشام. والأول هو الصواب.
(٢) في الأصل «بن» فصححناها كما يقتضي السياق.