بقلبه ، حيث
الإسلام يزيل كل الرواسب الشركية والكتابية المنسوخة ، الى تسليم ناصع للشرعة
القرآنية دون إبقاء ، ثم ومن مسلم بعد إيمانه لم يدخل في السّلم المطلق المطبق ،
حيث يشذ عقائديا او عمليا بخطوات من الشيطان ، ومن داخل في السّلم وليس كافة ، في
زواياه الثلاث كافة.
ومن داخل كافة وهو
بعد في خطر اتباع خطوات الشيطان ، فليس إذا دخولا كافة كما يرام ، والمطلوب هنا من
المؤمنين كافة ان يدخلوا في السلم كافة دون اتباع لخطوات الشيطان ، حيث الخطوة هي
من خطو القدم في نقلها من مكان الى مكان حتى يبلغ مقصده ، والشيطان يحاول دوما ان
يخطو بالإنسان من صغيرة الى كبيرة والى كبرى حتى يورده موارد الضلالة الكبرى ، ولا
سيما الإنسان المؤمن المسلم الذي لا يرضى بكبيرة وسواها ، فانه يورده في صغيرة قد
يزينها له أنها ليست محظورة حين يترك كبائر المحرمات وإلى خطوات أخرى حتى يأخذ منه
حظّه الأوفى.
و «كافة» هي
مبالغة الكف ، وانما يقال لمجموعة كافة لأنها تكف بطبيعة الحال عما لا يكف عنه
الواحد.
ف «كافة» هنا وفي
غيرها تعني في الأصل الكف المطلق المطبق ، فهي هنا سلم يكف عن الداخل في السّلم ما
سوى السّلم ، ويكف الجمع الداخل في السّلم عن التفرق والتمزق في تمسكهم بحبل الله
جميعا ، كما يكفهم عن خطوات الشيطان.
فليكن دخول المؤمن
في السّلم كافة في كافة الجهات والجنبات ، دونما إبقاء على ثغرة ينفذ فيها الشيطان
، إسلاما طليقا في السلم بعد الإيمان يكف عن كتلة الإيمان كل بأس وأذى ، وكل نشوز
عن شرعة الله في دواخل أنفسهم علميا وعقائديا وفي النية والطوية ، وفي أعمالهم
فردية وجماعية ، وفي كافة الحقول