ف (مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (٤٢ : ٣٠) وكل بسريع الحساب.
وحسنة الدنيا والآخرة ـ ككل ـ هي حرث الآخرة كما يتطلبها الصالحون في (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ).
والحياة الدنيا بأسرها دون حسنة صالحة هي حرث الدنيا ، مهما كانت في صورتها روحية ربانية ، كمن يريدون علوا في الأرض بقيادة روحية لا يريدونها إلّا شهوة الرئاسة وزهوة المقام ، إذا فبقال او حمّال او كنّاس مؤمن يريد وجه الله هو من أهل الآخرة ، وقائد روحي عظيم لا يبتغي وجه الله هو من أهل الدنيا (وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)!.
(وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ٢٠٣.
ترى وما هو ذكر الله هنا في ايام معدودات هي ثلاثة التشريق؟ هل هي ـ فقط ـ صلاة العيد؟ وهو قبل الأيام المعدودات : يوم الأضحى ، ثم ونصها الصلاة دون مطلق الذكر! ام هو التكبيرات دبر الصلوات (١)؟ علّه هي ، ولكنه اشمل منها ، وهي القدر المعلوم من ذلك الذكر.
وترى التكبيرات واجبة؟ ظاهر الأمر هو الوجوب ، ومتعارض الرواية
__________________
(١) الدر المنثور ١ : ٢٣٤ ـ أخرج المروزي عن الزهري قال : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ...
وفي الكافي ١ : ٣٠٦ حسنة محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن الآية قال : التكبير في ايام التشريق من صلاة الظهر من يوم النحر الى صلاة الفجر من اليوم الثالث. وروي مثله صحيحا عن علي (عليه السّلام) وحسنة زرارة قلت لأبي جعفر (عليه السّلام): التكبير في ايام التشريق في دبر الصلوات.