فيها المسجد الحرام ، فالاتجاه بجزء من الوجه في زاوية قدرها (٦٠) درجة ، نحو المسجد الحرام كلما صدق عليه زاوية الاتجاه ، ذلك هو فرض النائي ، والنتيجة كما في المستفيضة «ما بين المشرق والمغرب قبلة» يعني جهة الجنوب وهي قرابة تسعين درجة ، خارجا عن نقطة الشرق والغرب ، ما صدق أنه جهة الجنوب.
(وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) (١٤٤).
(أَنَّهُ الْحَقُّ) علّه (شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) كقبلة ، وبأحرى الكعبة المباركة كقلب القبلة ، أم وهو الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) لسابق ذكره ، إذا فقبلته حقّ ضمن رسالته ، أم هما معنيان على البدل والأصل هو الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتراهم كيف يعلمون أنه الحق من ربهم؟ قد تعني أن السنة الكتابية هي النسخ ابتلاء وتدريبا ، فكما أن سائر كتابات السماء فيها نسخ ما قل أو كثر ، فليكن كذلك القرآن! ، أم إن معرفة كتابات الوحي تحمل على تصديق القرآن كواحد منها لأقل تقدير ، فليصدّق ـ من ضمنه ـ البيت كقبلة!.
أم ولأن في هذه الكتابات تأشيرات أم تصريحات بالكعبة المباركة كقبلة إسلامية أم وأممية إلّا شطرات في تاريخ الرسالات.
ومنها ما في (أشعياء ٥٦ : ٨) حسب الأصل العبراني : «كي بيتي بيت تفيلا ييقارء لخال هاعميم» «بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الشعوب».
مع العلم ان «بيتي» صيغة خاصة للكعبة المباركة ، ولم تستعمل بهذا الإختصاص إلّا فيها.
(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ