بدت في محياها خيالات أدمعي |
|
فغاروا وظنوا أن بكت لبكائي |
وله :
ولما (١) بلوت الناس أطلب منهم |
|
أخا ثقة عند اعتراض الشدائد |
تطمعت في حالي رخاء وشدة |
|
وناديت في الأحياء هل من مساعد |
فلم أر فيما ساءني غير شامت |
|
ولم أر فيما سرني غير حاسد |
وله :
حيث انتهيت من الهجران [لي] (٢) فقف |
|
ومن وراء (٣) دمي بيض الطبى فخف |
يا عابثا (٤) بعدات الوصل يخلفها |
|
حتى إذا جاء ميعاد الفراق يفي |
اعدل كفاتن قد منك معتدل |
|
واعطف كمائل غصن منك منعطف |
ويا عذولي ومن يصغى إلى عذلي |
|
إذا رنا أحور العينين ذو هيف |
تلوم قلبي أن أصماه ناظره |
|
فيم اعتراضك بين السهم والهدف |
سلوا عقائل هذا الحي أي دم |
|
للاعين النجل عند الأعين الذرف |
يستوصفون لساني عن محبتهم |
|
وأنت تصدق يا دمعي لهم فصف |
ليست دموعي لنار الشوق مطفئة |
|
وكيف والماء بارد والحريف خفي |
لم أنس يوم رحيل الحي موقفنا |
|
والعيس تطلع (٥) أولاها على شرف |
والعين من لفتة الغيران ما حظيت (٦) |
|
والدمع من رقبة الواشين لم يكف |
وفي الحدوج الغوادي كل آنسة |
|
إن ينكشف سجفها للشمس تنكسف |
تبين عن معصم (٧) بالوهم ملتزم |
|
منها وعن مبسم باللحظ مرتشف |
في ذمة الله ذاك الركب أنهم |
|
ساروا وفيهم حياة المغرم الدنف |
فإن أعش بعدهم فردا فيا عجبي |
|
وإن أمت هكذا وجدا فيا أسفي |
قل للذين رمت بي عن ديارهم |
|
أيدي الخطوب إلى هذا الهوى انقذف |
__________________
(١) في الأصل : «ولو بلوت».
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من الديوان.
(٣) في الأصل : «ولاء».
(٤) في الأصل : «غانيا».
(٥) في الأصل : «مطلع».
(٦) في الأصل : «ما خطبت».
(٧) في الأصل : «مفصهم».